ربما تستغرب عندما تقرأ هذا العنوان وستقطب جبينك عجبا ودهشة وستقول لي من أنتم حتى
أركب معكم والى أين أنتم ذاهبون وكيف ستذهبون ومن سيذهب معكم
وكم يبلغ سعر هذه الرحلة؟!!
فسأقول لك لاتعجل علي إنها قافلة انطلقت قبل أكثر من 1400سنة
أتدري من سائقها وقائدها؟؟
انه نبيك محمـد صلى الله عليه وسلم وهذه القافـلة
ستخلعك من الدنيا وهمومها وتوصلك الى الجنة ونعيمها
ترى ما هذه القافلة ؟؟ إنها قافلة الإسلام من ركب فيها
سعد وفاز ومن لم يلتحق بها خسر وخاب
التحق بنا أخي الحبيب واركب معنا ولاتكن كابن نوح عليه السلام
عندما قال له والده (بابني اركب معنا ) فلم يلتحق بهم وقال
(سآوي الى جبل يعصمني من الماء)
فقال له أبوه (لاعاصم اليوم من أمر الله ) نعم أخي الحبيب
لاعاصم اليوم لك من أمر الله
أخي الحبيب مالنا نسمع قوله تعالى (ففروا الى الله) ونحن نفر من الله.
لقد وعدنا الله سبحانه وتعالى
بجنات عرضها السموات والأرض ووصفها رسوله بأنها
(فيها مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر)
وفيها الحور العين وما أدراك ما الحور العين ؟؟
فلتسمع الى نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يقول فيهن
(لو نظرت إحداهن الى الدنيا لملأته ريحا وعطرا)
والجنة فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين جنة فراشها بطائنها من إستبرق فما بالـك بظاهرها
أفتضيع الجنة ونعيمها ولا تلتحق بالقافلة من أجل نظرة محرمة تافهة
ومن أجل سماع أغنية ماجنة ساقطة التي يستحي إبليس أن ينظر ويستمع إليها .
فبادر أخي الحبيب الى تلك القافلة وجدد التوبة واستغفر ربك
وعاهد الله أن لاتعود الى تلك التفاهات
وستقول لي كم يبلغ سعر هذه الرحلة ؟؟
أقول لـك تجديد التوبة واخلاص النية لله تعالى
لكي يدخلك الله سبحانه وتعالى في جنة عالية قطوفها دانية .
وبإذن الله إذا التزمت بالعبادة فستذهب بالقافلة
وسترى نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وترى الصحابة وال البيت والتابعين
وأنت أختي المسلمة سترين نبيك والصحابيات ومن تفكرين برؤيته .
وقبل ذلك سترون رب العزة سبحانه وتعالى (وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة).
. يقول تعالى:-
(قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)
ويقول (فأولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات)