الأمن من مكر الله ..والقنوط من رحمته
ان الحال التي ينبغي ان يكون عليها المؤمن هي :
ان يخاف عقاب الله
وان يرجو رحمته سبحانه
فالامن من مكر الله حرام وهو من معاصي القلوب .... وصورته ان يعتقد في قلبه ان الله لن يعذبه وسوف يرحمه ويسامحه ...فيبني على ذلك ويسترسل بالمعاصي ...فيضمن برايه السماح والعفو ويأمن من العذاب
وهذا حرام من معاصي القلوب
والقنوط من رحمة الله ايضا حرام من معاصي القلوب .... وصورة ذلك ..... ان يعتقد ان الله تعالى لن يرحمه ابدا ولن يغفر له لما يقترفه من ذنوب ومعاصي
ففي كلا الحالتين يكون المؤمن وقع في معصية وارتكب اثما
لذا فعلى المرء ان يكون بين الامرين
يخاف عقاب الله ويرجو رحمته
قال الله تعالى :
أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون
وقال تعالى :
ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضآلون